زائر زائر
| موضوع: اروع قصيده "رسالة في ليلة التنفيذ" هاشم الرفاعي الثلاثاء أبريل 22, 2008 11:10 am | |
| السلام عليكم ورحمة اللهبارك الله فيكم على هذه الجهود الطيبهوشكرا كثير على فتح هذا القسم واتمنى ان ينفعنا واياكم بهويشرفني ان اكون اول عضو اشارك في هذا القسم بمشاركه جميله بقصيده قمة في الروعه وهي اروع القصائد التي قراتها وسمعتهاللشاعر هاشم الرفاعيبعنوان رسالة في ليلة التنفيذ
أبتـاه، مـاذا قـد يخـط بنانـي والحبـل والـجـلاد منتـظـران
|
هذا الكتـاب إليـك مـن زنزانـة مقـرورة صخـريـة الـجـدران
|
لـم تبـقَ إلا ليلـة أحيـا بـهـا وأحـس أن ظلامـهـا أكفـانـي
|
ستمر يا أبتاه لسـت أشـك فـي هـذا وتحمـل بعدهـا جثمـانـي
|
الليل مـن حولـي هـدوء قاتـل والذكريات تمـور فـي وجدانـي
|
ويهدنـي ألمـي، فأنشـد راحتـي فـي بضـع آيـات مـن القـرآن
|
والنفس بيـن جوانحـي شفافـة دب الخضوع بهـا فهـز كيانـي
|
قد عشت أومن بالإلـه ولـم أذق إلا أخـيـرًا لــذة الإيـمــان
|
شكرًا لهم، أنـا لا أريـد طعامهـم فليرفعـوه، فلسـت بالجـوعـان
|
هذا الطعام المر مـا صنعتـه لـي أمي، ولا وضعـوه فـوق خـوان
|
كلا، ولم يشهده يـا أبتـي معـي أخـوان لـي جـاءاه يستبـقـان
|
مـدوا إلـيّ بـه يـدًا مصبوغـة بدمي، وهـذي غايـة الإحسـان
|
والصمت يقطعـه رنيـن سلاسـل عبثـت بهـن أصابـع السجـان
|
ما بيـن آونـة تمـر.. وأختهـا يرنـو إلـيّ بمقلتـي شيـطـان
|
من كـوة بالبـاب يرقـب صيـده ويعود فـي أمـنٍ إلـى الـدوران
|
أنا لا أحـس بـأي حقـد نحـوه مـاذا جنـي؟ فتمسـه أضغـانـي
|
هو طيب الأخلاق مثلـك يـا أبـي لم يبد فـي ظمـأ إلـى العـدوان
|
لكنـه إن نـام عـنـي لحـظـة ذاق العيـال مـرارة الحـرمـان
|
فلربمـا وهـو المـروع سحنـة لو كـان مثلـي شاعـرًا لرثانـي
|
أو عادمـن يـدري؟ إلـى أولاده يومًـا وذكـر صورتـي لبكانـي
|
وعلى الجدار الصلب نافـذة بهـا معنى الحيـاة غليظـة القضبـان
|
قـد طالمـا شارفتـهـا متـأمـلاً في الثائرين على الأسى اليقظـان
|
فأرى وجومًا كالضبـاب مصـورًا ما في قلوب النـاس مـن غليـان
|
نفس الشعور لدى الجميع وإن همو كتموا، وكان الموت فـي إعلانـي
|
|
|
زائر زائر
| موضوع: رد: اروع قصيده "رسالة في ليلة التنفيذ" هاشم الرفاعي الثلاثاء أبريل 22, 2008 11:16 am | |
| ويدور همس في الجوانح ما الذيبالثـورة الحمقـاء قـد أغرانـي؟ | أولم يكن خيـرًا لنفسـي أن أرىمثل الجميع أسيـر فـي إذعـان؟ | ما ضرني لو قـد سكـت، وكلمـاغلب الأسى بالغت فـي الكتمـان | هذا دمي سيسيل، يجـري مطفئًـاما ثار فـي جنبـي مـن نيـران | وفـؤادي المـوار فـي نبضاتـهسيكف في غـده عـن الخفقـان | والظلم بـاق، لـن يحطـم قيـدهموتي، ولن يـودي بـه قربانـي | ويسير ركب البغي ليـس يضيـرهشـاة إذا اجتثـت مـن القطعـان | هذا حديث النفس حين تشفت عنبشريتـي.. وتمـور بعـد ثـوان | وتقـول لـي: إن الحيـاة لغايـةأسمـى مـن التصفيـق للطغيـان | أنفاسك الحرى وإن هـي أخمـدتستظـل تغمـر أفقهـم بـدخـان | وقروح جسمك وهو تحت سياطهمقسمـات صبـح يتقيـه الجانـي | دمع السجين هنـاك فـي أغلالـهودم الشهيـد هـنـا سيلتقـيـان | حتى إذا ما أفعمـت بهمـا الربـالم يبـق غيـر تمـرد الفيضـان | ومن العواصف ما يكون هبوبهـابعـد الهـدوء وراحـة الـربـان | إن احتدام النار في جوف الثـرىأمـر يثيـر حفيظـة البـركـان | وتتابـع القطـرات ينـزل بعـدهسيـل يليـه تـدفـق الطـوفـان | فيموج.. يقتلـع الطغـاة مزمجـرًاأقوى مـن الجبـروت والسلطـان | أنا لست أدري، هل ستُذكر قصتيأم سوف يعروها دجـى النسيـان؟ | أم أننـي سأكـون فـي تاريخنـامتـآمـرًا أم هــادم الأوثــان؟ | كـل الـذي أدريـه أن تجرعـيكأس المذلـة ليـس فـي إمكانـي | لو لم أكـن فـي ثورتـي متطلبًـاغيـر الضيـاء لأمتـي لكفـانـي | أهوى الحياة كريمة.. لا قيـد.. لاإرهاب.. لا استخفـاف بالإنسـان | فإذا سقطت سقطت أحمـل عزتـييغلي دم الأحـرار فـي شريانـي |
|
|
زائر زائر
| موضوع: رد: اروع قصيده "رسالة في ليلة التنفيذ" هاشم الرفاعي الثلاثاء أبريل 22, 2008 11:20 am | |
| أبتاه، إن طلع الصباح على الدنـىوأضاء نور الشمـس كـل مكـان | واستقبل العصفور بيـن غصونـهيومًـا جديـدًا مشـرق الألـوان | وسمعـت أنغـام التفـاؤل ثــرةتجري علـى فـم بائـع الألبـان | وأتى – يدق كمـا تعـود – بابنـاسيـدق بـاب السجـن جـلادان | وأكـون بعـد هنيهـة متأرجحًـافي الحبل مشـدودًا إلـى العيـدان | ليكن عزاؤك أن هـذا الحبـل مـاصنعته في هـذي الربـوع يـدان | نسجوه فـي بلـد يشـع حضـارةوتُضـاءُ منـه مشاعـل العرفـان | أو هكذا زعموا، وجيء بـه إلـىبلدي الجريح على يـد الأعـوان | أنا لا أريـدك أن تعيـش محطمًـافـي زحمـة الآلام والأشـجـان | إن ابنك المصفـود فـي أغلالـهقد سيق نحو الموت غيـر مـدان | فاذكـر حكايـات بأيـام الصـبـاقد قلتها لي عن هـوى الأوطـان | وإذا سمعت نشيج أمي في الدجـىتبكي شبابًا ضـاع فـي الريعـان | وتكتـم الحسـرات فـي أعماقهـاألمًـا تواريـه عـن الجـيـران | فاطلب إليها الصفح عنـي، إننـيلا أبتغي منهـا سـوى الغفـران | ما زال في سمعي رنيـن حديثهـاومقالهـا فـي رحمـة وحـنـان | أبنيَّ: إنـي قـد غـدوت عليلـةلم يبق لي جلـد علـى الأحـزان | فأذق فؤادي فرحة بالبحـث عـنبنت الحلال ودعك مـن عصيانـي | كانـت لهـا أمنـيـة.. ريـانـةيـا حسـن آمـال لهـا وأمـان! | غزلت خيوط السعد مخضـلا ولـميكن انتقاض الغزل فـي الحسبـان | والآن لا أدري بــأي جـوانـحستبيـت بعـدي أم بـأي جنـان | هذا الذي سطرتـه لـك يـا أبـيبعض الذي يجـري بفكـر عـان | لكن إذا انتصر الضيـاء ومزقـتبيد الجمـوع شريعـة القرصـان | فلسوف يذكرنـي ويكبـر همتـيمن كان في بلدي حليـف هـوان | وإلـى لقـاء تحـت ظـل عدالـةقدسـيـة الأحـكـام والمـيـزان | اخوكم تايجر
|
|