رسم الذكريات

رسم الذكريات


مع رسم خطانا على رمال الشاطئ ..
تمحوها .. تلك الأمواج الهادره ..



ليرتسم على سطح الرمال
..
بقايا زبد البحر الأبيض ..

وصيحات طيور النورس ..

تصدح في الأفق ..

ونسيم البحر الآتي من بعيد ..
يقبع في جنباته أريج البحر الحاني ..


يأسرنا ذلك الجو ..
بطقوسه الآسرة ..

نطلق عنان أفكارنا ..
حتى تلامس الذكريات ..
أعماق أرواحنا ..
نفتش بين أحزاننا .. آهاتنا
لذكري .. تنسينا ..
ألم الواقع ..

لذكرى تأخذنا ..
إلى ذلك الأفق البعيد ..

فنتذكر تلك الوجوه ..

لترسم بسمة على الشفاه ..
وان كانت خافته ..بمجرد مرور طيفهم
في الذاكرة ..

تومض أمام أعيينا ..
لحظات تلك الذكريات ..
يخفق القلب ..
ويتمنى .. عودتنا ..

كان الكل في وآم ..

الجمع من الصحب..

من الأحبة ..

تلك النفوس الطيبة ..
الصادقة ..


لم يعودوا في الجوار ..

كل له من عذره الكثير ..

في دنيا .. تشغل كل واطئيها ..
تلهيه ..
لكسب لقمة عيشه ..
في عالم .. كالرحى .. يسحق ولا يرحم ..

ولكن يبقى اثر لقياهم
محفور .. في الصميم ..


متربع في الفؤاد ..

يقفز القلب شوقا لمجرد ذكر أسمائهم ..

فما بال رؤية محياهم ..

كثير من نلقاه ..
وننساهم مع .. تعاقب الأيام ..
ولكن يبقى هناك من نلقاهم ..
يحفرون ذكراهم في أعماق الذاكرة
فتبقى طيفهم عالق في القلوب ..
يسكن الفؤاد؟؟


لصفاء روحهم .. وصدقهم ..

في اللب والمظهر ..

فهؤلاء .. نادري الوجود ..
لهذا يبقى القلب في اشتياق للقياهم ..


هكذا هي الذكريات الجميلة ..

سريعة الزوال ..

ولكن طويلة الأمد في رسمها

في أعماق الذاكرة ..