ابتدأك بالفضل فدعاك إلى زيارته
واستقبلك في بيته,وأنعم عليك بمغفرته
ثم بعد أن عقد الصلح معك ترجع لمعاداته!
وبعد أن عاهدته على طاعته تغدر! وبعد أن وعدته باستقامتك تنكث!
أنت الآن أشبه ما تكون بالملائكة ثم تقلد الشياطين!
اغتسلت من ذنوبك بدمعك ثم تلطخ إيمانك بوزرك!
أتعيد سيرتك الأولى من المعاصي والآثام؟
وقد محيت عنك ذنوب عشرات الأعوام؟!
لو لم تذق حلاوة الإيمان لعذرتك, لكنك عرفتها فكيف تنكص؟!
أشهدت الله على نفسك أمام الملأ أنك عليه مقبل فكيف تدبر؟!
اعتدت القرب من الحبيب فكيف الصبر على الفراق؟!
أصعب الفقر ما كان بعد غنى
وأوحش الذل ما حصل بعد العز
وأقبح الذنب ما جاء بعد التوبة
الموجز في ثلاث كلمات:دواؤك في دوامك
تذكر أنك قريب العهد بربك فقد عدت بلا ذنوب
فابتسم لحياتك الجديدة
واستنشق عبير الإيمان واملأ به صدرك
وتحرر من أسر الكابة والأحزان إلى الأبد
أنت الآن في أطهر حالاتك أدناها من القبول
فاحرص على أخشع الدعوات وزينها بالدموع
وتعمدني بدعوة بظهر الغيب...أن يجمعنا الله في الفردوس
انه ولي ذلك والقادر عليه
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين