ادعوني استجب لكم

أنا فتاة عندي 23 سنة نشأت في أسرة مصرية عادية جداً الإسلام فيها صلاة و صوم فقط، الحجاب لا يكون إلا بعد الزواج لكن كانت الصلاة والحمد لله شيء أساسي فداومت عليها.

ولكن بسبب البعد عن الدين واجهتني مشاكل عديدة و منها الارتباط بالإنسان الغير مناسب الذي لا يحافظ علىّ بل والذي يمكن أن يستغل ضعفي و بعدى عن الله سبحانه و تعالى.

و لكن كان هناك دائما شيء بداخلي يرفض كل ذلك و دائما كنت كلما قنت ورددت الدعاء إلى ربى ولم أكن أطلب شيء سوى الهداية.
إلى أن وفقني الله إلى إنسان لم يكن حين أرتبط به سوى أنه إنسان مثالي من وجهة النظر العامة.

ولكن بعد فترة قصيرة جداً، بدأ يلتزم بالدين جداً لدرجة جعلت أهلي يخافونه، و نجحوا في أن يفرقوا بيننا,في ذلك الوقت لم أكن قد تقربت من الله كما يجب بل أيضاً لم أكن قد تحجبت حتى آتى رمضان فبدأت أشعر أنه قد حان الوقت كي أقترب من الله و أدعوه أن يغفر لي و لوالدي.

و اتخذت قرار الحجاب بل و أصررت عليه هذه المرة و لكنه أيضاً قوبل بالرفض مثل المرة السابقة ولكني أصررت عليه لأني شعرت أن الله أيضاً يريدني لأني كنت أعلم أن أمي لن توافق فدعيت الله أن يرسل لي إنسان يساعدني على ذلك.
فإذا بي أجد بعد يومين ابن خالتي يتصل بي و يقول لي أنه قد رآني في المنام و قد تحجبت وأنه قد حان الوقت لذلك و أنه سوف يقنع أمي و بالفعل حضر إلينا بعد يومين و قد أحضر لي معه الإيشاربات فشعرت بحب ربى لي و أنه فعلاً يريدني كما أريده و أنه من تقرب إليه شبراً تقرب إليه ذراعاً ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً ومن آتاه ماشياً آتاه هرولة.

و أنا الآن و قد تحجبت و الحمد لله تبعتني أختي و صديقاتي اللاتي لم يكن يفكرن في الحجاب بل لقد أراد الله أيضاً أن يتوج فرحتي بأن يعود إلى ذلك الشاب المتدين مرة أخرى يريد خطبتي بل و فتح قلب أهلي له و وافقوا عليه قبل حتى أن يسألوني.فعلا إن الله قريب يجيب دعوة الداعي.ادعوه و اطلبوا منه الهداية فهو كريم يجيب من ناداه.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .