قبل آذان الفجر..

زائر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله..

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً..
أما بعد، فلقد رأيت وأنا نائمة ذات ليلة أن ملك الموت جائني وسحب روحي منى، وأنا أراها تخرج من فمي.. وبعد ذلك رأيت كأني أجلس على مائدة عليها طعام..وأُناس على يميني يأكلون ويضحكون، وكنت مشغولة عنهم بفتاة صغيرة لم يعيروها أي اهتمام..وشعرت أنى بالفردوس الأعلى..وبعد لحظات، قررت أن ألتفت كي أرى من هؤلاء الذين أجلس بجوارهم..فإذا برجل على يميني، حين رأيته جائني إحساس قوى بأنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم.. ولكن الغريب أنه لم يكن يريد أن ينظر إلى..فعجبت أشد العجب وتساءلت: " كيف أكون بالفردوس الأعلى وبمرافقة النبي (ص) وهو لا يريد حتى أن ينظر في وجهي..؟! ".
بعدها جائتني رفيقة لي ونصحتني ثلاث نصائح، كان من أهمها وأشدها وقعاً على أذني هي "سنن الصلوات"..وقالت إن من رضاه (ص) عنى أن أتبع سنته، وأن رضا الرسول من رضا المولى عز وجل...
كان ذلك ما رأيت قبل آذان الفجر بقليل، وقد آلمني كثيراً أنه (ص) لم يريد حتى أن ينظر لي، أنا التي كنت أفرط في كثير من السنن، فما بالكم بالذي يتهاون في الفرائض وفى الحلال والحرام..!! ألا يهمكم أن يرضى عنكم الله و أن يرضى عنكم الرسول ؟!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله.. هذا ما أردت أن أبلغكم إياه، والله تعالى أعلى وأعلم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته