زائر زائر
| موضوع: الأمية الدينية في فهم الحياة الزوجية الأربعاء مارس 26, 2008 12:38 pm | |
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الجهل بالنواحى الأسريه الدينيه يترتب عليه الكثير من المشكلات داخل الأسره التى قد تؤدى الى تفككها وانفصالها. تعالوا بنا نتعرف على المحاور الدينيه الأساسيه وصور الأمية الدينية فى الحياه الزوجيه ونناقشها مع بعض.
من صور الأميه الدينيه:
أ- إهمال الأم لرسالتها الأولى: معذره هذا العنصر يمكن فيه بعض الإطاله لأنه يعتبر اهم عنصر بالموضوع. اقتضت حكمة الله في خلقه أن يقوم الاجتماع البشري على أساس من التقاء الزوجين، الذكر والأنثى، فلكل منهما خصائص ينفرد بها إلى جانب ما بينهما من الخصائص المشتركة، وتلك الخصائص يكمل بها أحدهما الآخر، وهو تكامل نفسي وبدني واجتماعي، وبدونه لا تقوم الحياة، وباستقلال أحد الزوجين بنفسه أوترك اختصاصه إلى الآخر يحدث الفساد وتتعطل الحياة .
ولخصائص الفطرة التي انفردت بها المرأة، كانت رسالتها الأولى في الحياة، والتي خلقت لها، هي أن تكون أماً وربة بيت، وهي لن تنهض بهذه الرسالة على أحسن وجه إلا إذا تفرغت لها، ولم يشغلها عنها أمر آخر.
والخطأ الفادح هو أن تهجر المرأة بيتها وتهمل رسالتها السامية، وتحرص على العمل خارج البيت(1)، معتقدة أن هذا العمل ضرورة لمشاركتها الإيجابية في الحياة، وذلك لأن عمل المرأة في البيت هو الأصل، وهو عمل له خطورته وأهميته، أما عملها خارج البيت فهو استثناء من هذا الأصل، والإسلام لا يمنعها منه ما دام لا يطغى على عملها في البيت أو يكون على حسابه.
إن الأمية الدينية كادت أن تلغي من عقل المرأة أهمية عملها في بيتها ورعايتها لزوجها وأولادها، وأصبح نزولها إلى ميادين الأعمال العامة وميادين الإنتاج ينطوي على كثير من الأضرار البالغة من الناحيتين الخلقية والاجتماعية، فهو يؤدي إلى إهمالها لشؤون بيتها وأولادها . . ويترتب على هذا الإهمال الاضطراب في حياة الأسرة، وتقويض لأهم مقوماتها ودعائمها، وإضعاف لروح الترابط العائلي .
ومما تجدر الإشارة إليه أن هناك تخطيطاً دولياً يتغيا أن تتخلى المرأة عن رسالتها الأولى، بحجة حقها في مشاركة الرجل في معترك الحياة، وأن تخرج من بيتها إلى عمل لا يتفق مع فطرتها وطبيعتها، الأمر الذي نشأت عنه ظاهرة الحيرة والتمزق التي تواجه الأسرة المسلمة الآن.
وما زالت المؤتمرات الدولية وبعض الندوات التي تعقد في العالم الإسلامي، وقد تبنى القائمون عليها أهداف تلك المؤتمرات، تنشر مفاهيمها وتروج لأفكارها. والمرأة لأميتها الدينية، وعدم وعيها بأهمية وجودها في بيتها، تستقبل هذه الأفكار والمفاهيم دون فقه لأبعادها، أو معرفة بما تسعى إليه، وفي هذا خطر فادح على استقرار الأسرة، وسلامة كيانها . . فلهذه الأفكار الهدامة تأثيرها في العديد من النساء، وبخاصة بعض المعلمات اللاتي عشن مناخاً، دون نقد أو تمحيص، من قضايا تحرير المرأة وتأكيد استقلالها وحقها في العمل حتى ولو لم يرغب زوجها أو وليها.
على أن إهمال الأم لرسالتها الأولى ليس مقصوراً على حرصها على العمل خارج البيت، وإنما قد يكون هذا الإهمال بسبب بعض التقاليد الضارة، كالإسراف في العلاقات الاجتماعية مثل الزيارات التي تمتد فترة طويلة دون فائدة من ورائها، فهي لقاءات تضيع الوقت في ثرثرة فارغة وأحاديث تافهة.
ويترتب على هذه الزيارات أن تهمل المرأة في رعاية أبنائها، وتجعل من بيتها مجلساً للزيارات، وتنسى أنه مقر للراحة والسعادة للزوج والأولاد. كما تدع مهمة الرعاية والعناية بالبيت والزوج والأبناء إلى الخدم . . وهؤلاء أصبح لهم في الأسرة الخليجية حضور مستمر، جعل منهم ركائز أساسية لهذه الأسر، وكانوا من ثم من عوامل ضعف العلاقات بين أفراد الأسرة.
فالخادمة هي التي تقوم بما يطلبه الأطفال من الأم يطلبه الأبناء من الأب، أو ما يطلبه الأب من الزوجة من رعاية واهتمام.
ولوظيفة الخدم المهمة للأسرة، كاد يختفي غالباً الأسلوب المباشر بين أفرادها، وهذا الأسلوب هو الذي يعزز الرابطة العائلية بين هؤلاء الأفراد، وإذا ظل للخدم ذلك الدور اهتزت العلاقة بين أفراد الأسرة، وأصابها الوهن، وتعرضت للقطيعة أو التنافر.
|
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الأمية الدينية في فهم الحياة الزوجية الثلاثاء أبريل 22, 2008 9:54 am | |
| |
|